أمال تلوح في أفاق غزة

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد.

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

مهلا إخوتاه .........

رغم الألم ......

رغم الشدة و الإحباط.........

رغم العجز و الخنوع............

هناك آمال تلوح فى أفق الظلمة...

هناك بشريات تلوح فى آفاق غزة ........

فلو تأملنا الوضع من بعيد لو جدنا خيرا عظيما بإذن الله........

فقضاء الله كله خير و فيه الحكمة و الرحمة و فى وقت المحن تأتى المنح و فى كل بلية منحة خفية .....



أولا : قال الله تعالى:

""﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ سورة آل عمران آية 139،140

فهذه المحنة سبب فى اتخاذ الله الشهداء من الأمة ....

فكيف يرزق المسلم الشهادة دون تعب دون تضحيات دون الم دون شدة؟؟

وهل يستوى من يرزق الشهاددة مع من يموت آمنا فى بيته على فراشه ؟

(نسأل الله حسن الخاتمة).



ثانيا :قال تعالى :

(وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ( 141) - (سورة آل عمران )

هاقد ظهر تمحيص الأمة : فبان من كان مؤمنا مخلصا لا يخاف فى الله لومة لائم و بين من تمسك بالمناصب ولو كان على حساب حياة الآخرين .

ثالثا :انكشفت الأقنعة عن المرجفين فى المدينة من الشيعة و من والاهم من أنصار الحزب و بعض الكتاب الصحافيين و معهم بعض القنوات الفضائية الإعلامية التى لا تفتا تزرع الشقاق و الخلاف بين المسلمين و علم الجميع خطر المد الشيعى وقد كان الكثيرون يهتفون باسمه فى السابق .

رابعا: أظهرت تلك الأزمة مدى قوة الصحوة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم و خرجت الجماهير منددة بالعدوان الغاشم (وأكثرهم من أجيال ما بعد السلام الذين دأب الغرب و أعوانه على بث الميوعة و الخور و الدنيوية فيهم ) فها هى الآن تثبت أن بالأمة روحا تبنض بالدين ولو كره الكافرون حتى أعلن الكثيون من شباب الظامة استعداده للفداء - وفى ذلك ضربة قاصمة لمخططات يهود.

[خامسا: فقد اليهود الدعم المعنوى الغربى لقضيتهم بعد أن خرجت جموع الغربيين منددة بالمذابح الصهيونية حتى من أبناء إسرائيل نفسها.فانكشف خوف اليهود من الداخل رغم قوة سلاحه و كثرة عدته و عتاده.

سادسا :ظهرت آثار الأخوة الإسلامية بين أبناء الأمة الإسلامية رغم الحدود و العصبيات التى زرعها الاستعمار و أعوانه ... فراح المسلم يدعو لأخيه المسلم و يدعمه بماله ووقته و نفسه, واتشرت بين أبناء المسلمين رسائل المحمول و البريد الاأكترونى ,و كتبت المقالات فى جل المنتديات و طرحت القضية فى جميع الفضائيات الإسلامية و العربية بشكل عظيم مما يعد نصرا للقضية و إعادة لتذكير الأمة بخطورة القضية .

سابعا:كانت تلك القضية سببا فى إيقاظ كثير من المتكاسلين فدفعتهم دفعا نحو الإكثار من الاستغفار و الدعاء و التصدق و شعر الجميع بأهمية و ضرورة الإكثار من الطاعات .

ثامنا :على الرغم من قوة سلاح اليهود إلا أن المقاومة الباسلة لازالت تكبدهم الخسائر تلو الخسائر و النصر مع الفئة القليلة المؤمنة و لو كره الكافرون.

فالأمر كله خير للمسلمين : فإنها إحدى الحسنيين إما النصر و إما الشهادة ..........

ولكنه وبال على الكافرين : فالخزى و العار فى الدنيا و النار فى الآخرة إن لم يرجعوا لربهم...

و النصر حليف الفئة القليلة المؤمنة رغم قلة العدة و العتاد ...

قال تعالى :

(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرفَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوارَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) البقرة(215)