ما بين غزوة الاحزاب وغزة..!

من طرف طاهري الأربعاء يناير 21, 2009 6:54 pm

<table dir=rtl cellSpacing=1 cellPadding=1 width="100%"><tr><td>ما بين غزوة الاحزاب وغزة..!‏

</TD>
<td></TD></TR></TABLE>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي هذا الجو المكفهر والكرب الشديد إنقسم أهل المدينة إلى قسمين: قسم آمن بوعد الله وصدق بنصر رسالته "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً " [الأحزاب:22].

فشدوا للقتال وقدموا المهج والأرواح وبذلوا الأسباب بحفر الخندق وحراسة المدينة ليل نهار مع ما أصابهم من الجوع والفاقه، فقد كان طعام الجيش قليلاً من الشعير يخلط بدهن سنخ متغير الرائحة لقدمه، ويطبخ فيأكلونه رغم طعمه الكرية ورائحته المنتنة لفرط الجوع، وأحياناً لا يجدون سوى التمر وقد يلبثون ثلاثة أيام لا يذوقون طعاماً! وكان أشد أمر عليهم نجم النفاق وفشل الناس وعظم البلاء واشتداد الخوف وخيف على الذراري والنساء فقد أحاطوا بالجميع وادلهم الخطب بالأمة "إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ" [الأحزاب:10]، وكان النبي في هذا الوقت العصيب يبشرهم بأمر عظيم! قال البراء: لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول ، فجاء وأخذ المعول فقال: { بسم الله، ثم ضرب ضربة، وقال: الله كبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأنظر إلى قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع آخر، فقال: الله كبر، أعطيت فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الآن، ثم ضرب الثالثة فقال: بسم الله فقطع بقية الحجر، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتح اليمن، والله إني لأبصر صنعاء من مكاني }.

والنبي يبشر ويرفع من عزائم الصحابة وكان أحدهم من شدة الجوع يرفع عن بطنه الحجر فرفع رسول الله عن بطنه الشريف حجرين!
وهذا والله حالكم يا مجاهدي غزة

وأما أهل النفاق وضعفاء النفوس ممن أثّر فيهم الإرجاف فقد تزعزعت قلوبهم وانخلعت صدورهم لرؤية الجموع والعدد والعدة " وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً " [الأحزاب:13]. وقال المنافقون في ما بشر النبي من خزائن كسرى وقيصر: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط، وقالوا تنصلاً من الجهاد وهرباً منه: "وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً " [الأحزاب:113].

وهذا حال من حملوا حماس مسؤولية المجزرة من شلة الحكام والمثقفين بل وبعض الدعاة ومن ينتمون للصف الاسلامي

ورسالة من قلب المعركة.. من صديق قسامي حبيب..احد شباب القسام وكانه يؤازنا ارسل الينا هذا الرسالة القصيرة بعنوان "شهداء رغم الحصار".. الملئ بالخواطر... فجزاه الله عنا خيراً

شهداء رغم الحصار

من السهل أن تكتب ورقة أو أن تقول شعارا ,, وليس صعبا أن تحكي قصة أو أن تروي رواية فيها أبطال ينتصرون وجبناء يهزمون ,, ولكن ما لا تستطيع أن تستوعبه هو ما يسطره أهل غزة بدمائهم وصمودهم ,, فهم يكتبون أسطورة لا يمكن كتابتها بالحبر الذي يكتب به زعماء العرب تنديدهم واستنكارهم .. ويرسمون صورة لا يمكن رسمها بالألوان التي يستخدمها ضباط الجيوش العربية لرسم خرائطهم التي تلزمهم في الحرب على إسرائيل بعد زوالها ..

أهل غزة يعيشون بين قضبان الحصار الذي تفرضه مصر بأمر من الزعامات الصهيونية ومن يتبعهم من الزعامات العربية والفلسطينية في رام الله , وأخيرا وبعد أن خنقوا أهل القطاع وأوثقوا الخناق , استطاع أهل غزة أن يكسروا هذا الحصار ويفتحوا بابا من الأبواب .....

هذا الباب هو " باب الاستشهاد "

فان أغلقت دول العرب والمسلمين أبوابها , فالسماء قد فتحت أبوابها , واستقبلت أرواح شهدائها وبدون أن تحدد العدد ,, فالباب مفتوح لكم يا أهل غزة ... فالجنة عرضها كعرض السماوات والأرض جميعها وليست تقارن بمساحة الدول العربية ..

أنتم يا أهلي شهداء رغم الحصار الذي حاولوا أن يخضعوكم ويركعوكم به ,, فمنكم الرجال والأبطال .. صمودكم جبال ,, وثباتكم أبدا وأبدا لن يزول ...

من موقع لذيذ.كوم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]