السلام عليكم عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك بالتسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السلام عليكم عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك بالتسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علل وأدوية ..ثقافة التبرير ثقافة نفاق وعقلية هلاك

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

علل وأدوية ..ثقافة التبرير ثقافة نفاق وعقلية هلاك Empty علل وأدوية ..ثقافة التبرير ثقافة نفاق وعقلية هلاك

مُساهمة من طرف محمد فاضل الإثنين أغسطس 04, 2008 4:36 pm

:bsms1:
يقول الله تعالى :" ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا ، و إن جهنم لمحيطة بالكافرين " إنها آية من من سور ة التوبة تبين علة من علل العمل الجمعوي ، ومرض من أمرضها ، يصيب بعض أفراد المجموعة ، ما إن تحاول الجماعة أن تقوم بعمل دعوي ، حتى تتهاطل عليها التبارير والإعتذارات ، فتضطر هذه الجماعة لتأجيل العمل أو إلغائه ، وبالتالي تفوت على نفسها فرصة تبليغ رسالتها ، في الوقت المحدد لها ،
أجمل الله حال هؤلاء المستأذنين (ائذن لي ) بعذر تافه (ولا تفتني ) ففي هذه الآية يبين الله تعالى أصناف هؤلاء الناس ، منهم من طلب الإذن بعدم الخروج إلى غزوة العسرة ، بحجة أنهم إذا خرجوا للجهاد و رأوا النساء لا يصبرون عنهم فيقعون في الحرام ، ,,,, ولذلك فالتبرير في علم النفس هو نوع من الكذب ولكنه كذب في اللاوعي ، وهو حيلة من الحيل الدفاعية التي تبرر بها النفس حيادها عن الحق ، والعدل ، وتتهرب بها من الوقوف المباشر أمام عجزها أو ضعفها عن تحميل التكاليف المفروضة عليها إزاء ذلك الموقف أو ذاك .
فأمة تتربى وتتشكل على ثقافة التبرير وعقلية الحيل التي تجد لأصحاب النفس الضعيفة مخرجا بتأويل فاسد ومهربا من تحمل تبعات ومسؤوليات يفرضها منطق المواجهة هي أمة لن تستفيد من تجاربها ولن تمتلك القدرة على المراجعة والتقييم لأحداثها زمواجهة النفس بأسباب السقوط وشحن الهمم بعوامل النهضة والتحدي ....فالآية الكريمة تبرز لمواقف المؤمنين والمنافقين على السواء ، فلقد تم فضح وكشف ثقافة التبرير والتأكيد على أنها ثقافة هلاك ومن هنا ومن خلال المواجهة جاءت التسمية فتعرف سورة التوبة بالكاشفة والفاضحة ...
كتب فضيلة الشيخ محمد الغزالي-رحمه الله - : " الأمة الإسلامية أصبحت تتلقى الانتصارات والهزائم دون وعي ودون استفادة ودون البحث في أسباب النصر وعوامل الهزيمة ، وران عليها هذا حتى في كتابة التاريخ ، فهي لا تكاد تعي ما يقع من مآس ،أنا أنظر الآن فأجد ان المسلمين تنزل بهم النكبات التي تقصم الظهر ثم تنتهي مأساة الأندلس بغير شيء ، بالتعليق عليها بقول شاعر :
لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسان
هل هذا هو التعليق أين تعليق العلماء والأمراء والساسة ، والنظر في هذا كله نظرة فيها محاسبة للنفس ، إذا أفلست شركة مثلا ، فإن تقريرأً يوضع عن أسباب الإفلاس ، فكيف لم توضع أي تقارير عن فساد الأمة الإسلامية الذي أدى إلى هزيمة الأندلس "
...أما قلت لكم أن هذه الثقافة هي من أكبر العوائق التي يواجهها كل عمل دعوي ، أن ينتكس أفراد هذه المجموعة بتبريرات ، واعتذارات تافهة ، تكون أولى من عمله كداعية ، فبمجرد أن ينجز العمل ، يمتهن الأفراد هذه الثقافة ، متى نتعلم إذن ثقافة الإعتراف بالخطأ، متى نسمع أحدنا يقول : والله لم أكن مشغولا ولكنه تهاون مني وانتكاس ...متى نتعلم الدرس الذي علمنا إياه كعب بن مالك عندما تخلف عن غزوة تبوك ، بلا عذر ، وعمل بقاعدة :"الصدق منجاة "فتاب الله عليه ....أختم إخواني بقول لابن القيم الجوزية -رحمه الله - في مدارج السالكين :" ليس الرجل الذي يستسلم لقدر الله ، بل الرجل الذي يحارب قدر الله بقدر أحب إلى الله ..." فلنعالج أنفسنا من هذه الأمراض التي تفتك بكل عمل جمعوي ، وففي سيرة نبينا محمد pboh العطرة ، أفضل الدروس التي من شأنها ، أن تقيم وتقوم أفعالنا وأقوالنا ....
:slam:
محمد فاضل
محمد فاضل
المراقب العام

عدد الرسائل : 149
نقاط : 8
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

علل وأدوية ..ثقافة التبرير ثقافة نفاق وعقلية هلاك Empty رد: علل وأدوية ..ثقافة التبرير ثقافة نفاق وعقلية هلاك

مُساهمة من طرف محمد ع الخميس أغسطس 07, 2008 1:25 pm

:bsms1:

الموضوع يمس مشكلة حقيقية وواقعية نسأل الله أن يعافينا منها
شكرا لك أستاذ

:brk:

:slam
:
محمد ع
محمد ع
عضو متألق
عضو متألق

ذكر عدد الرسائل : 164
العمر : 38
الأوسمة : علل وأدوية ..ثقافة التبرير ثقافة نفاق وعقلية هلاك W_taal10
نقاط : 32
تاريخ التسجيل : 30/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى