كن محبوبا بين الناس

كيف تكون مثالا للإنسان المسلم السمح و المتسامح؟
كيف تكون مثالا يجذب الآخرين إلى دينك؟

لماذا لا يكون هذا عهدك على نفسك و وعدك الذي ستقطعه أمام الله..؟


.
.
.
إبتسامة
.
لماذا لا تكون باسما ... تزرع البسمة هنا و هناك ؟ ... قد يستهين البعض منا بالإبتسامة و يجد صعوبة في خلقها
على وجهه ، و حتى إن ابتسم فنجد ملامح التكلف و التصنع طاغية على ملامح ابتسامته الهزيلة المتثاقلة.
.
لماذا لا تكون ابتسامتك صادقة من القلب ، يراها الآخر فينشرح صدره و يشعر براحة كلما نظر إليك . ابتسم
في وجه هذا و ذاك ، لا تفكر ما ميول هذا و ما هي انتماءات ذاك ، فقط إبتسم و ستكسب حبهم و و ودهم أو
على الأقل ستكسب شعورهم السلمي تجاهك و ربما انجذبوا إليك ليعرفوا سر ابتسامتك فتقول لهم .. دينك
و ربما اكتشفوا ذلك دون أن تتكلم
.
لن تكلفك الإبتسامة شيئا . حاول جاهدا و مع مرور الوقت ستصبح الإبتسامة جزأ منك و تقسيمة من تقاسيم
وجهك المتأصلة، و بالنهاية هي صدقة .. تذكر ذلك
.
.
.
كلمة حلوة
.
لماذا يبخل البعض منا بهذه الكلمة ؟ و هل ستكلفك مالا أم تنتقص من كرامتك ؟ .. الإنسان بطبيعته العاطفية
يميل إلى الإطراء و المدح و الكلام الجميل . لماذا لا تكون سببا في سعادة من حولك ؟ .. كلمات بسيطة و جميلة
و لن تكلفك شيئا . فقط بضع كلمات ترافقها إبتسامة
.
إذا قام شخص ما بخدمتك - أيا كان هذا الشخص - أشكره بمثل ما قدم لك و أكثر . و حتى إن كانت هذه الخدمة
بسيطة أو لم تكن بالمستوى المطلوب ، حاول أن تقدر الجهد الذي بذله من أجلك و أن تستشعر المعنى كون هذا
الإنسان قدم خدمة لك
.
أشكر من حولك و اثن عليهم و تأكد من انك ستترك أثرا في نفوسهم أو على الأقل سيعجبون بطريقة تعاملك مع
الآخرين .. سيبحثون عن السبب و يكتشفون
.
.
.
إهتمام
.
كل واحد منا يتمنى أن يكون محل إهتمام الآخرين حتى و لو كان عدد هؤلاء الأشخاص الذين لنا نصيب من
اهتمامهم هو شخص واحد . و كم نشعر بالراحة و السعادة عندما نلمس هذا الإهتمام ، و كم نشعر بالإمتنان
لمن منحنا هذا الشعور
.
لماذا لا نحاول أن نشعر من حولنا بقيمتهم؟ .. نتكلم معهم ، نحاورهم ، و نحاول أن نشعرهم أن هناك من
يهتم لأجلهم و يسأل عنهم . و إذا كنا لا نجيد هذا الفن فهناك طريقة أخرى بسيطة و تحتاج فقط إلى قليل من
التعود .. الإ صـــــــــغــــاء .و الإصغاء هو أحد أنواع الطرق التي تعبر عن اهتمامنا بالطرف الآخر
.
سأخبركم قصة غريبة و لكنها واقع . يتحدث أحد المدراء الذين يديرون مستشفى من مستشفيات الطب النفسي
في الولايات المتحدة و يقول ان نصف نزلاء المستشفى هم أناس انصدموا بهذه الحياة و فقدوا شعورهم بالأهمية
لعدم وجود من يمنحهم اياها
.
تخيل .. عدم شعور الإنسان بأهميته و وجوده قد يذهب به إلى احدى المصحات العقلية
تخيل .. لو استطعت أن تمنح هذا الإنسان الإهتمام الذي يشعره بقيمته
ماذا ستكون نظرته لك ؟ و كيف سيكون إمتنانه لك ؟
بكل تأكيد ستؤثر فيه و ستزرع في قلبه حبا لك و ربما حبا لكل ما هو متعلق بك و يمت بالصلة إليك

اتمنى لكم التوفيق

::
جزاك الله خيرا ، و ليس أجمل من أن تلقى الناس بوجه طلق
:slam: