السلام عليكم عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك بالتسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السلام عليكم عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك بالتسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* سلسلة مواعظ للدعاة *

اذهب الى الأسفل

* سلسلة مواعظ للدعاة * Empty * سلسلة مواعظ للدعاة *

مُساهمة من طرف أحمد سالم الأربعاء يناير 27, 2010 8:35 pm

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على انبياء الله

كن رجلا للعامة 

الطريق إلى الله طريق واضح مستقيم.
خطوت خطوتك الأولى فيه بإصغائك لمن دعاك إلى أن تذر آراء الطواغيت الذين يشرعون من دون الله.
ثم تمردت على خطط الترويض، وأبقيت صفتك، شبلا حفيد أسود، ولم يجعلوك ظبيا جفولا.
ثم نطقت، ولم تسكت تتخارس، ودعوت إلى الله آمرًا بالمعروف، ناهيا عن المنكر. وكنت من الذين يعملون الحق ويرحمون الخلق" كما يقول ابن تيمية" ترحمهم بانتشالهم مما هم فيه من الضلال الذي أرهقهم وحرمهم الطمأنينة والسكينة. أرهق قلوبهم بالقلق، وعقولهم بالحيرة، وأبدانهم بالتعب والمرض.
ولا يزال الأئمة ينادونك:  ألست تبغي القرب منه؟
فاشتغل بدلالة عباده عليه، فهي حالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
أما علمت أنهم آثروا تعليم الخلق على خلوات التعبد، لعلمهم أن ذلك آثر عند حبيبهم؟.
ولا يزالون يتسألونك: هل كان شغل الأنبياء إلا معاناة الخلق وحثهم على الخير ونهيهم عن الشر؟
ولا تزال أنت في استجابة من بعد استجابة، ونعمًا الذي تفعل.
وخطواتك المباركة هذه قد أوصلتك إلى منتصف الطريق، فواصل الخطو: تصل.
خطواتك الأخرى في هجرتك إلى الله أن تتسع في نطقك بالحق، وتقصد العامة، فتكون لهم إمامًا، وقدوة، وقائدًا، ومرشدًا. أعد سيرة سلفك من الدعاة رحمهم الله. كانوا أئمة للعامة، يتصدون لإرشاد كل الناس،
فيتزايد حب القلوب لهم تدريجيًا، ويرون فيهم القدوة الصحيحة التي لا مطعن فيها، فيتبعونهم،
ويمتثلون أمرهم.
هذا الزاهد المشهور بشر بن الحارث الحافي رحمه الله، يعدد ثلاث خصال امتاز بها الإمام أحمد ابن حنبل، وفضل بها عليه، وقصر هو عنها، أحد (أنه نصب إماما للعامة) ووصفوا الأوزاعي بأنه: (كان رجل عامة) ومثله المحدث الثقة الفقيه أبو إسحق الفزاري، قالوا: كان رجل عامة، وهو الذي أدب أهل الثغور الإسلامية التي في أعالي بلاد الشام والجزيرة تجاه الروم، وعلمهم سنن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكان يأمر وينهي، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه وخالد بن عبد الله الواسطي، أحد المحدثين الثقات من شيوخ البخاري، وصفوه بأنه كان (رجل عامة) فحلل هذه التعريفات، نجد أنهم كانوا دعاة، يعلمون الناس، لم يحملهم علمهم على حصر أنفسهم بين الجدران بل كانوا ينزلون إلى الجموع، ويقودونها في مواقفها السياسية، كما قاد الإمام أحمد جموع الخير في معارضة الجهمية والمعتزلة الذين أرادوا حرف عقيدة الأمة ببدعة خلق القرآن، ونازع الدولة كلها حين أرادت فرض البدعة بالقوة، حتى نصره الله تعالى بالمتوكل، إذ كان المتوكل صحيح العقيدة، فبدل جهاز الدولة، وطهره من المبتدعة، وأخمد أمرهم وكبته. وإنما نعني بالعامة جمهور الناس، المثقف منهم
والأمي، لا الاصطلاح الحادث الذي يعني الجهال.
ولم يكونوا رحمهم الله بالذين ينسون الأعراب وأهل الأرياف حين يقودون أهل المدن، بل كانوا يلمسون أهمية وحدة عقائد ومواقف هؤلاء وهؤلاء، فيرصدون لهم شيئا من جهودهم وأوقاتهم. هذا الإمام الزهري زعيم المحدثين، ربي أجيالا من أهل الحواضر الإسلامية، وجعلهم أئمة في الحديث، وما كان ذلك يكفيه، بل (كان ينزل بالأعراب يعلمهم)، يحفظ من بقي صحيح العقيدة، ويتلطف مع من نجح أهل البدع في حرفه، فيرجعه إلى التوحيد. وجدد آخرون سيرة الزهري، منهم الفقيه الواعظ أحمد الغزالي، أخو الإمام صاحب الإحياء، فإنه كان (يدخل القرى والضياع، ويعظ لأهل البوادي، تقربا إلى الله) .

فقم أخي و سر على نهج هؤلاء .....تبلغ المراتب العلية عند الله تعالى .


 

 
أحمد سالم
أحمد سالم
عضو فعال
عضو  فعال

عدد الرسائل : 71
نقاط : 75
تاريخ التسجيل : 02/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى