سلسلة مفاهيم إقتصادية 2

نواصل على بركة الله الدرس الثاني في المفاهيم الاقتصادية الهامة .. التى ستجعلنا نكون الصورة الكبيرة للاقتصاد التى ينبنى عليها قرار الاستثمار في الأجل المتوسط والطويل ...


نبدأ درس هذا اليوم بالحديث عن أهم مواضيع الاقتصاد الكلي التى ارهقت البنوك المركزية واجتهد الدارسون في تحليل هذه الظاهرة أو المشكلة والتى تلقى بظلالها على الاقتصاد .. وتقف البنوك المركزية حائرة أمامها ... ألا وهي .. التضخم ..


ما هو التضخم ..


هو انخفاض القوة الشرائية للعملة .. ومن الاقتصاديين من يذهب الى التعريف التالي " الارتفاع في المستوى العام للأسعار" .. ويُقاس هذا المستوى العام بمتوسط سعر السلع والخدمات في اقتصاد ما خلال فترة زمنية محددة ، وهو متوسط بين أسعار المستهلك وأسعار المنتجين ..


والارتفاع قد لا يكون بالضرورة في جميع الأسعار، فحتى في أوقات التضخم الشديد فإن بعض الأسعار قد تكون -نسبيًا- ثابتة، والبعض الآخر قد ينخفض فعلا .. ويجب ان يستمر ارتفاع الاسعار لفترة زمنية طويلة نسبياً .. اذ ان ارتفاع الأسعار لشهر أو اثنين أو ثلاثة لا يعد تضخماً .. وعندما نسمع في التقرير الاقتصادي أن مستوى التضخم تغيّر عن الشهر الماضي بواقع 1%، فهذا يعني أن مستوى الأسعار زاد بـ 1% هذا الشهر وهو قد يكون تغيرًا طارئًا ، فإذا ما استمر معدل التضخم عاليًا لفترة زمنية طويلة (أكثر من 1% شهريًا لعدة سنوات) يعتبر الاقتصاديون أن التضخم أصبح عاليًا .

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



شكرا اخي محمد بارك الله فيك على الافادة ننتظر جديدك

بارك الله فيك ، شكرا الاستاد محمد على المفاهيم الاقتصادية

في انتظار المزيد منها ان شاء الله.

تحيات اخوك عاشق الاقصى.

مشكور اخونا ليتيم على هذا الموضوع القيم لكنني في حاجة إلى كيفية تسير المؤسسة

أنواع التضخم


أولا: تضخم الطلب:


أي أن الأسعار ترتفع نتيجة لزيادة الطلب عن الطاقة الإنتاجية للاقتصاد القومي وهي تقاس في الاقتصاد الأمريكي بما يعرف Production Capacity ، وفي هذه الحالة فإن زيادة الإنفاق في الاقتصاد القومي لا تمثل زيادة في الإنتاج الحقيقي بقدر ما تكون نتيجة زيادة الأسعار .. فلو أن سلعة ما تباع بسعر ريال للوحدة الواحدة ، فإن زيادة في الإنفاق قدرها 10 ريالات يجب أن يترتب عليها زيادة في الناتج بمقدار 10 وحدات، أما في حالة ارتفاع سعر السلعة إلى ريالين فإن زيادة الإنفاق بـ 10 ريالات يترتب عليها زيادة في الناتج قدرها 5 وحدات فقط .


ثانيا: التضخم الزاحف:

ويقصد به الارتفاع بمقدار 1 أو 2 أو 3% سنويًا في المستوى العام للأسعار، وهذا النوع من التضخم عليه خلاف بين الاقتصاديين حيث يرى بعضهم في نسبة الارتفاع البسيطة في الأسعار نماءً للاقتصاد، ففي أوقات التضخم الزاحف ترتفع أسعار السلع قبل ارتفاع أسعار المواد الخام فيؤدي ذلك إلى زيادة الأرباح مما يدفع رجال الأعمال إلى زيادة الاستثمارات. بينما يرى البعض الآخر أن الآثار التراكمية لمثل هذا التضخم تكون شديدة .. فارتفاع سنوي قدره 3% في المستوى العام للأسعار إنما يعني مضاعفة المستوى العام للأسعار في حوالي 23 سنة، كما أن التضخم الزاحف يتضاعف بسرعة ويؤدي إلى التضخم الشديد الجامح.


ثالثًا:التضخم الجامح:

وهو تضخم حلزوني تصاعدي في الأسعار والأجور .. حيث تؤدي زيادة الضغوط على الأسعار إلى ردود أفعال تنتج المزيد من التضخم، وبذلك فإن هذا النوع من التضخم يغذي نفسه بنفسه. وأشهر مثال على هذا النوع من التضخم هو ما شهدته ألمانيا في أوائل العشرينات من هذا القرن حين قامت الحكومة بطبع النقود بمعدلات مرتفعة للغاية لتغطي نفقاتها، وفي عام 1923 تعدى معدل التضخم 1,000,000% حتى أن كثيرًا من الشعب الألماني لجأ لنظام المقايضة، واستخدام السلع بدلا من النقود كأن يحدد التاجر سعر رغيف الخبر بثلاث بيضات مثلا .. ولا ننسى المكسيك وتركيا ..


رابعاً : التضخم المستورد :

ويقصد به أن السلع المستوردة ترتفع اسعارها كنتيجة للتضخم في بلد أخرى ، ونبدأ باستيراد تلك السلع مرتفعة القيمة اصلاً دون وجود مؤثرات في الاقتصاد المحلي .. ونلاحظ في هذه الفترة اننا بدأنا نلاحظ هذا النوع أذ أن ارتفاع اسعار النفط أدى الى رفع اسعار المواد الأولية .. وبالتالي فإن المنتجين العالمين ارتفعت اسعارهم تلقائيا .. المر الذي دفعهم لرفع اسعار البيع .. وبدأت اسعار الكثير من المنتجات الغذائية والبلاستيكية ترتفع تلقائيا من مصدرها الخارجي ..



فائـــدة :


- انخفاض الدولار الذي قصد منه الأمريكان تحسين الميزان التجاري .. تسبب في تضخم عالمي كبير بسبب أن اغلب احتياطيات الدول من النقد هي بالدولار والكثير من الدول ربطت عملتها بالدولار .. واليوم انخفض الدولار أى انخفضت عملتنا معها .. وأصبحنا نستورد بأسعار أعلى .. وهو ما يفسر ارتفاع اسعار المنتجات الأوروبية واليابانية بشكل كبير كالسيارات .. مما سبب تضخم لجميع الدول المرتبطة بالدولار والسبب خارجي وليس بسبب الاقتصاديات المحلية ..

أين أنت يا محمد افتقدناك كثيرا ....هل جف قلمك حتى تتأخر علينا بمشاركاتك المتميزة في المال والأعمال

بارك الله لنا في علمك يا حبيبي وفقك الله لما يحبه و يرضاه