العمل الجمعوي

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .
أقترح على الإخوة الأعضاء مناقشة و إثراء هذا الموضوع من خلال النقاط التالية :
- العمل الجمعوي : بين المصلحة العامة ( المجتمع) ، و المصالح الخاصة ( الفردية)
- العمل الجمعوي : بين البعد الاسلامي و الوطني ، و البعد التغريبي
- العمل الجمعوي : و تحديات الواقع المحلي : الأمية ، العصبية ، السلبية...الخ
- العمل الجمعوي : بين المنهجية العلمية ، و العفوية .

::
العمل الجمعوي في المصلحة العامة من وجهة نظري الخاصة أرى أنه أصبح ينحصر في المصالح الشخصية لأن الناس لم يفهموا بعد المعنى الحقيقي لهذا العمل أو لم يدركوا المنافع الجمة للعمل الجمعوي
فقط أريد أن أطلب من أستاذنا الكريم أحمد سالم أن يوضح أكثر نقاط المناقشة لتسهيل الأمر علينا

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أعتقد أن جوهر العمل الجمعوي هو الفرد ، فبه يقوم العمل و هو رأس المال وبه يستقيم العمل أو ينحرف
لذك لابد من تحصينه و تكوينه فمثلا :
هو يقع بين عدة تجاذبات ، منها المصلحة العامة و المصلحة الخاصة
بعض الأفراد يعمل بقدر ما تكون له مكاسب شخصية و نفعية ، ليست مادية فقط بل قد تكون نفسية
كإشباع غروره أو حب الظهور ، أو حب المسؤولية أو الشهرة و السمعة ....الخ لكن عندما لا يجد مكاسب يقل عمله أو نشاطه أو على أقل تقدير ينعدم تحمسه للعمل . فهذا النوع حبيس مصلحته الشخصية
ظاهرة كانت أو خفية ، أما المصلحة العامة كمصلحة العمل أو المجتمع فلا ينظر لها أصلا فهي عنده بعد مصلحته الخاصة ، و لا يراعيها إلا إذا كان له فيها مغنم . لكن الموقف السليم أن الفرد يضحي بمصالحه الخاصة و الشخصية في سبيل المصلحة العامة ، فهو لا يريد مكاسب لنفسه لكن يريد مكاسب للعمل و المجتمع و لفكرته ، و لا يبتغي من وراء ذلك لا شهرة و لا سمعة و لا رياسة لكن يريد وجه الله تعالى و الجنة ....هذا الكلام كله من باب ....التشخيص للداء ......أما العلاج .....فأرجو من الاخوة المشاركة في بيانه .

::
العمل الجمعوي كما قلت يا أخ احمد سالم يعتمد على المصلحة العامة والعمل لوجه الله لكن إذا كان الفرد يملك إرادته الكاملة لكن إذا كان مرتبطا كليا بمنزله ففي البيت لايوجد من يخلفه حتى أثناء غيابه كون أنه الأصغر وهو المخول بعمل كل الأعمال التي تخص البيت كإقتناء أشياء معينة أو إيصال أحد أفراد البيت إلى بلد معين فهذا ليس معناه أنه يتوانى عن العمل أو يقدم مصلحته الشخصية بل كما سبق وقلت هو ليس ملك لنفسه وهذا مثال بسيط أرجو من الإخوة أن يعطوه الأهمية الكاملة..وشكرا :slam:

مشكور أيها الأخ على هذا الموضوع الجد مهم حقيقة العمل الجمعوي هو السبيل الوحيد لتوعية المجتمع أو الأمة بصفة عامة رغم ما يواجهه من عوائق لكن بتظافر جهود الإخوة يصبح كل شيئ سهل وذلك بإلخلاص والجد و المثابرة و الشعور بالمسؤلية والثبات مهما كانت الظروف , هذه هي طريق الدعوة لابد من مصادمة أمواج تهز من كان إيمانه بالفكرة التي يدعو إليها ضعيف لذا تبقى التربية والتكوين داخل الجماعة أساس العمل الجمعوي

::
كل هذا يتوقف على مدى جدية كل فرد وعمل الأفراد معا دون تهاون أي عضو يضمن إنسجام وإستمرار ونجاح العمل فاليد الواحدة لا تصفق وشكرا
:brk:

بسم الله و الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى
أرجو من الإخوة أن يلتفتوا إلى بقية النقاط فهي جديرة بالنقاش و الإثراء ، فمثلا النقطة الثانية :
تتحدث عن العمل الجمعوي و البعد الوطني و الاسلامي و التغريبي أي : هل هذا العمل محليا متأثرا بالوطنية أو بالإسلام أم هو متأثر بالفكر التغريبي الأجنبي ، برامج الجمعيات تعكس ذلك و كذا سلوكيات أفرادها .

::
:slam:
تحية حارة للأستاذ سالم على طرح هذا الموضوع استبطأتُ الرد لنرى مدى تفاعل أعضاء الرواحل في النقاش ولحد الساعة نحتاج لآراء الإخوة والأخوات لإثرائه أكثر حتى تتضح الأفكارفتكون بذلك نقاط الإشتراك أكثر من نقاط الخلاف:


إن أي عمل يخلو منه الإخلاص فهو باطل"ألا كل شيئ ما خلا الله باطل"
الفرد في المجموعة مؤثر ومتأثر ،وما يحرك هذه المجموعة هو وحدة تصورها فكلما تباينت الرآى حول الهدف تفرقت الجماعة..لهذا يجب " أن تعرف ما تريد وإلى أين تريد أن تصل "لذلك على الجماعة أن تضمن وحدة تصورها بـ " حسن الفهم "
أولاويات الفرد تترتب وايمانه بدوره في هذه الحياة فكلما كانت واضحة في ذهنه سهل عليه التوفيق بين التزاماته اتجاه كل شخص في حياته(البيت،الأصدقاء،الزملاء،..الخ)وما يشكل عائقا لذا الكثيرين هوتناسي العمل بـ " التوكل على الله " وجعل هموم الدنيا واشغالاتها حجابا بينه وبين الله سبحانه.


سلوك الفرد يعكس ما يحمل من أفكار ،فكل اناء بما فيه ينضح/يرشح إذ أن تأثر الفرد بما يدور حوله من أشخاص واعلام وتيارات وطوائف وعصبيات...الخ .. يترجمه سلوكيا في واقعه أما المخلص لله ينتقي الفكرة كما تنتقى الرطب لايبدل ولايحيد وان اتخذ الناس واديا لهم طريق.

وعلى أمل أن يشارك الأعضاء بتحريك أزرار لوحة المفاتيح في هذا الموضوع تقبلوا تحياتي

العمل الجمعوي بين المصلحة الفردية والمصلحة الجماعية...
من الناس من له ميول الى شخصيته ويسعى جاهدا في تلبية مصلحته الخاصة وهناك من له ميل اجتماعي يسعى من خلاله في تلبية المنافع الجماعية.—السؤال المطروح كيف نوازن بين المصلحتين.
7ـ التوازن :
التوازن معناه : أن يؤدى المسلم فى الحياة كل ذى حق حقه دون أن يكون تغليب حق على حق ودون أن يكون إهمال واجب على حساب واجب آخر فالحقوق فى الاسلام كثيرة والواجبات ـ كما يقولون ـ أكثر من الأوقات فينبغى أن تسير هذه الحقوق وأن تؤدى هذه الواجبات متعادلة فى أدائها متوازنة فى سيرها بكل دقة وأمانه وإخلاص على أساس أنها وحدة متكاملة بين حق الانسان لربه وحقه لنفسه وحقه لجماعته وحقه لدعوته .. وبهذا يتسنى للمسلم الملتزم أن يمارس الحياة الجمعوية العملية بكل جوانبها على ا سس من المبادىء الاسلامية توافق الفطرة وتتلاءم مع رسالة الحياة .
فالمسلم الواعى الحصيف هو الذى يوفق بين مصلحة نفسه ومصلحة جمعيته ومصلحة دعوته .. حيث يؤدى كل حق فى حينه ويوفق كل مصلحة مع أختها ويقوم بتنفيذ كل مسؤولية فى وقتها .. وهكذا تسير هذه الحقوق وتتأمن هذه المصالح وتؤدى هذه المسؤوليات .. بل تسير مع بعضها جنبا الى جنب على أ ساس أنها وحدة متكامله دون أن يعتريها خلل أو إهمال أو انفصام ..
وهنا يرد هذا السؤال : إذا أصبح ثمة تعارض بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع فأيهما يقدم ؟
من القواعد العامة التى قررها علماء الأصول قاعدة : " يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام " فبناء على هذه القاعدة إذا كان للفرد مصلحة شخصية فى أى نوع من أنواع المصالح واحتاجت الجماعة الى ما يخص مصلحته فى مصالحها العامة فمصلحةالجماعة مقدمة على مصلحة الفرد ولو تسبب من ذلك ضررله ما دامت المصلحه التى انتزعت منه دفعت عن الجماعة كثيرا من الاضرار والأخطار ..
والله أعلم...

كلام نفيس و جميل أخ loudi
الله الموفق و مع مزيد من الأفكار النيرة و المفيدة

قال صلى الله عليه وسلم : يد الله مع الجماعة ومن شد شد في النار
إن أصل العمل الجمعوي هو هذا الحديث الشريف والذي نستخلص من خلاله أنالعمل الجماعي يبارك فيه الله ويلقلا تأييدا منه لذى يجب على الفرد أن لا يزيح عن الجاعة كما يقال كدر الجاعة أحسن من صواب الفرد

::
الحمد لله الذي جعل لكل شيئ سبابا، فكان لابد من السعي و ترك النتائج على الله
ًالواقع يحتم أن يكون العمل المثمر جماعيا، فالمرئ قليل بنفسه كثير بإخوانه، والأعمال الكبيرة لا تتم إلا بجهود متضافرة، و المعارك الحاسمة لا يتحقق النصر فيها إلا بتضام الأيديً الكلام هنا للشيخ يوسف القرضاوي من كتابه أولويات الحركة الإسلامية، الملفت للنظر هو أن الكتاب قديم قليلا بالنظر إلى الفترة التي كتب فيها، أما إدا قرأته فإنك تعتقد أنه يتحدث عن2008 ، و سيخالجك نفس الشعور إذا قرأت قصة حياة الشيخ محمد الغزالي، يبدو أن الصراع قائم دائما، و الملفت أن رجال العمل الإسلامي في تلك الفترة كانو على مستوى التحديات رغم تأثر العمل الإسلامي بالتحولات الإقليمية و العالمية على حد سواء.
ما أريد الوصول إليه، هو لابد من تأثر العمل الجمعوي بالمتغيرات الوطنية ، العالميةو الإسلامية و مواكبتها، على أن نحافظ على الثوابت ( الفهم) ، والمتغير هو أدوات الصراع.
ارجو أن نرى نقاش أكثر.

:ان ظاهرة تعاطي المخدرات وتفشي السرقة والتراجع السلبي في القيم والاخلاق دفع المنظمات الجمعاوية لتحرك السريع لانقاد ما يمكن اقاده و العمل الجمعوى المنضم ركيزة دات قاعدة صلبة لا تقومالا ادا ساهمت انت وانت اخي الشاب بفاعلية ومنهاج سليم نابع من قيمنا الاسلامية .فهدا المد السلبي بات على مرمى حجرمن نخر ثقافتنا المحمدية. :brk: